دعم العائلة عبر تحويل الأموال دوليًا من دولة الإمارات

الأشخاص By Rytis Cekauskas مارس 5, 2020

كُتب هذا المقال بالاشتراك مع شركة Western Union.

إذا علمنا أن غالبية سكان الإمارات وافدون، فليس بمستغرب أن تحتل الدولة صدارة الدول التي ترسل الأموال عالميًا. تبلغ نسبة الوافدين نحو 90% من سكان الإمارات. وفي ظل انخفاض الضرائب، وكما هو متوقع، يقوم أولئك الذين يكدحون في العمل ويجنون ثمار عملهم بإعالة عائلاتهم المقيمة في أوطانهم.

وصل إجمالي تحويلات الأموال الدولية إلى 689 مليار دولارًا أمريكيًا خلال عام 2018، وفقًا لما نشره البنك الدولي، وكانت الإمارات ثاني أعلى دولة مُرسلة للتحويلات المالية في عام 2017. وبحسب ما جاء في التقرير السنوي الصادر عن مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، فقد تم إرسال 169,2 مليار درهم إماراتي إلى الخارج خلال عام 2018.

احتلت الهند صدارة الدول المستقبلة للتحويلات، بنسبة وصلت إلى 38,1% من إجمالي التدفقات الخارجة. وهذا أمر متوقع نظرًا لأن الهنود يشكّلون نحو 30% من إجمالي السكان المقيمين في دولة الإمارات، وفقًا لتصريح السفارة الهندية في أبوظبي. وتشير بيانات مصرف الإمارات المركزي إلى أن باكستان تأتي في المركز الثاني بنسبة 9,5% من إجمالي التحويلات النقدية، وتليها الفلبين في المركز الثالث بنسبة 7,2%.

لا شك أن دعم العائلة عبر إرسال الأموال دوليًا أمر شائع؛ لكنه يحتاج إلى تخطيط جيد يبدأ بوضع ميزانية.

وضع ميزانية دقيقة

تحتاج إلى اتباع خطة استراتيجية عند إدارة أموالك، حتى تضمن ليس فقط تلبية احتياجات عائلتك، بل أيضًا الوفاء بالتزاماتك الشخصية. إن وضع الميزانية بكفاءة يحتاج إلى انضباط وتخطيط دقيق.

إذا كنت قد قضيت بضعة أشهر أو سنوات في دولة الإمارات، فعلى الأرجح أنك تحملت مسؤولية كل تكاليف الاستقرار، مثل دفع الإيجار مقدمًا، وتأثيث منزل، وشراء سيارة. على الأغلب لديك في هذه المرحلة حساب توفير منفصل تلجأ إليه في حالات الطوارئ. والوضع الأمثل أن يتوفر في الحساب ما يكفي لتغطية نفقاتك لمدة ثلاثة إلى ستة أشهر إذا فقدت عملك أو احتجت إلى توفير مصروفات غير متوقعة، على سبيل المثال عند مرض أحد أفراد العائلة. تباغتنا المصروفات غير المتوقعة كثيرًا، ومن المهم أن نكون مستعدين من الناحية المادية.

بمجرد إنشاء هذا الحساب، ستصبح جاهزًا لإرسال الأموال إلى وطنك وتقديم الدعم لعائلتك.

تحليل الإنفاق الشهري

إن أول خطوة يجب أن تقوم بها هي تحديد المبلغ الذي تستطيع إرساله إلى عائلتك. وللقيام بذلك، عليك أن تبدأ بمراجعة بيان حسابك المصرفي، وبيان بطاقة ائتمانك، وفواتير الهاتف والمرافق لاكتشاف أي مصروفات كبيرة. الخطوة التالية هي تحديد أوجه الإنفاق، مثل السفر، والإيجار، ومصروفات مدارس الأطفال، والملابس، والترفيه، والتوفير، إلى غير ذلك.

بعد ذلك، يمكنك احتساب المبلغ الذي أنفقته خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة. عليك أن تقرر إن كانت بعض هذه النفقات زائدة ويمكن الاستغناء عنها؛ مثل باقة الهاتف أو التلفزيون أو عضوية صالة الألعاب الرياضية باهظة الثمن. لا شك أن اقتطاع هذه النفقات سيتيح لك زيادة المبلغ الذي ترسله إلى عائلتك. حينها تستطيع وضع ميزانية محددة لكل بند من بنود الإنفاق، مع تخصيص بند مستقل لدعم العائلة.

اختبار الميزانية الجديدة

من الحكمة اختبار الميزانية على مدار شهرين للتأكد أنها واقعية. كما يساعدك استخدام تطبيق تتبع الإنفاق على الإحاطة بالمبالغ التي تنفقها، وتقييم مدى نجاح الميزانية.

تذكّر أن اقتراض الأموال بواسطة بطاقة الائتمان أو طلب قروض شخصية لدعم العائلة في الوطن ليس الخيار الأمثل، لأن متوسط سعر الفائدة السنوي مرتفع في دولة الإمارات. وإذا لم تسدد ديون بطاقة الائتمان بالكامل، قد يتزايد المبلغ المستحق سريعًا. عمومًا، إذا لم تنجح الميزانية التي وضعتها لأي سبب، فعليك تعديلها لتتأكد أنها تغطي جميع نفقاتك، بما في ذلك نفقات دعم العائلة.

التنفيذ على أرض الواقع

إذا أثبتت ميزانيتك الجديدة نجاحها في الاختبار، التزم بالخطة وأبلغ أفراد عائلتك بالمبلغ الشهري الذي سترسله إليهم بمساعدة إحدى خدمات تحويل الأموال دوليًا. مع تطبيق Western Union®، يمكنك إرسال الأموال من حسابك البنكي إلى الشخص المستفيد مباشرة، أو إرسال الأموال نقدًا عبر أحد الوكلاء. الفرصة متاحة أمامك لإرسال الأموال إلى أحبائك في أكثر من 200 دولة ومنطقة حول العالم.

بمجرد إرسال أول مبلغ من الأموال دوليًا بهذه الطريقة، ستشعر بالثقة لتلبية احتياجات عائلتك، والأمان المادي لأنك لم تتعرض لأي خطر. وإذا أمكنك مراعاة حسن التدبير عند وضع الميزانية، ستتمكن من توفير مبلغ نقدي إضافي لمفاجأة أفراد عائلتك بالهدايا في مناسباتهم الخاصة.

بمجرد الانتهاء من وضع الميزانية، احرص على تنزيل تطبيق Western Union® لضمان إرسال أموالك دوليًا بسهولة ويسر.